السيد محمد مهدي بحر العلوم , العالم الكبير منذ القدم , حيث كان يعطف على الفقراء وينفق الكثير من أمواله على اليتامى والمساكين , وكان لدى هذا السيد خادم , حيث كان الخادم يقول للسيد بأن يتوقف عن الإنفاق على الفقراء , ولكن السيد لم يأبه بل أستمر في الإنفاق على الفقراء حتى نفدت جميع أمواله , فقال الخادم للسيد : أنظر ! لقد أنفقت جميع الاموال وليس لدينا أي مال لكي نعود إلى مكة . فقام السيد وكتب على ورقة وأعطاها للخادم وقال له : أذهب إلى هذا صاحب هذا العنوان وأعطه الورقة . أخذ الخادم الورقة وأتجه نحو العنوان وعندما بلغ المكان وجد فيه سوق ودخل الدكان المقصود . حيث رآى الخادم وجه نوراني لم يره في حياته .
أخذ الرجل نوراري الوجه الورقة ثم أعطى للخادم كيسا فيه نقود , فرجع الخادم وأعطى النقود للسيد , في اليوم التالي , قرر الخادم أن يذهب إلى ذلك الدكان , وعندما بلغ المكان , لم برى أثرا للدكان , فسأل أصحاب الأسواق عن أوصاف ذلك الدكان فقالوا أنهم لم يعرفوا أوصاف هذا الدكان .
فرجع الخادم وعندما رآه السيد قال له : أين كنت ؟ فأجابه الخادم : كانت لدي بعض الأشغال . فرد عليه السيد : بل كنت تريد أن تعرف من هو ذلك الرجل الذي أعطانا النقود . وعندما سمع الخادم , نزل الدموع على وجهه . فقال له السيد : أتظن أنه لا صاحب لنا .
وبالفعل أن ذلك الرجل نوارني الوجه هو الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .