كتب وليد جاسم الجاسم: أبدى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حرصه على الحرية والديموقراطية «فأنا عاشق لهما، لكنني لن أسمح لهما بأن تأخذا الكويت إلى حالة عدم الاستقرار والتجاذب الطائفي»، مضيفا «أملك القرار في حل مجلس الامة او تعطيل الدستور او اعلان الاحكام العرفية.. لكن لا تخذلوني.. لا تخلوني اصل الى امر لا ارضاه.. والله لا ارضاه».

وذكر سمو الامير اثناء استقباله رؤساء تحرير الصحف صباح امس ان «من الآن فصاعدا.. سأفرض على الوزارات والمؤسسات تطبيق القانون بحذافيره، ولا يزعل احد»، معربا عن حزنه «من كثرة ما اقرأ في الصحف من اشياء لا نقبلها.. فأنتم اهل الكويت ولستم اجانب، ويجب معرفة حجم بلدنا في العالم، ونتجنب التداول في امور كالطائفية».

وتابع سموه: «طول عمرنا ما عرفنا كلمة سني او شيعي بين اهل الكويت واحنا كلنا اهل قرية.. فلا تعطوا اعذارا لأعدائكم في الداخل والخارج».

وقال الشيخ صباح: «كونوا شجعانا.. لا تخسروا بلدكم والحرية التي نعيشها.. لا تخسروا الديموقراطية التي نعشقها»، لافتا الى ان «الكثير من الناس يريد تعطيل الدستور.. ولكن أرجع فأقول أنا عاشق للحرية والديموقراطية».

واشار سموه الى ان «الحكومة لم يمض عليها اكثر من ثلاثة اشهر.. اعطوها مهلة سنة لتعمل»، مؤكدا ان «مشاريع الخطة الخمسية ستنجز، والتعطيل لا يجوز، وعلى مجلس الامة التحقيق اذا وجد شبهات».

وشدد على «عدم جواز وقف المشاريع بدعوى ان فيها حرمنة، بدون تحديد هذه الحرمنة».