ان الانتساب الى مدرسة آل البيت – عليهم السلام – و النهل من منبعهم الصافي، يستوجب الإقتداء بهم و الإلتزام بمنهاجهم و فقههم و سلوكهم و تعاملهم مع المؤمنين و غير المؤمنين، ولهذا سوف أوجز هنا بعضا من النصوص للأئمة – سلام الله عليهم – قصد توضيح غاية الإنتساب حتى تكون نبراسا و علامات للهدى و الاقتداء والاتباع٠
ورد عن الامام جعفر الصادق – عليه السلام – قال لاحد اصحابه و اسمه زيد: ( يا زيد خالقوا الناس باخلاقهم صلوا في مساجدهم و عودوا مرضاهم و اشهدوا جنائزهم فانكم اذا فعلتم ذلك قالوا هؤلاء الجعفرية رحم الله جعفرا ماكان احسن ما يؤدب اصحابه و اذا تركتم ذلك قالوا فعل الله بجعفر أسوأ ما يؤدب اصحابه )
و يقول احد اصحاب الامام الصادق – عليه السلام ء قلت لابي عبد الله – عليه السلام– :( ان لنا اماما مخالفا و هو يبغض اصحابنا كلهم فقال – عليه السلام – ما عليك من قوله والله لان كنت صادقا لانت احق بالمسجد منه فكن اول داخل في المسجد و اخر خارج من هذا المسجد و احسن خلقك مع الناس و قل خيرا )
و قال ايضا – عليه السلام – ( من صلى معهم في الصف الاول كان كمن صلى خلف رسول الله – صلى الله عليه و اله – في الصف الاول )
اما الامام علي بن موسى الرضا – عليه السلام – فكان له اخ يسمى " زيد النار" و لم يرضى الامام سلوك اخيه و عندما كان الامام – عليه السلام – في "مرو" جالسا يوما يتحدث في مجلسه و زيد حاضر و في حديثه انتبه الامام الى ان زيدا يخاطب الجالسين و يفتخربنسبه الى النبي – صلى الله عليه واله وسلم – مكررا قول نحن نحن نحن فقطع الامام – عليه السلام – حديثه و خاطب زيدا بقوله (يا زيد اغرك قول بقالي الكوفة ان فاطمة احصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار و الله ما ذلك الا للحسن و الحسين وولد بطنها خاصة فاما ان يكون موسى بن جغفر "الكاظم" – عليه السلام – يطيع الله و يصوم نهاره و يقوم ليله و تعصيه انت ثم تجيئان يوم القيامة سواء لانت اعز على الله عزوجل منه ان علي بن الحسين "زين العابدين" – عليه السلام – كان يقول لمحسننا كفلان من الاجر و لمسيئنا ضعفان من العذاب وقال الحسن الوشاء ثم التفت الي وقال يا حسن كيف تقرءون هذه الاية (قال نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح ) فقلت من الناس من يقرا (انه عمل غيرءبضم الرإ صالح) و منهم من يقرا ( انه عمل غير – بكسر الراء – صالح ) ومعناها حينئذ انه ليس ابنك من نطفتك انه ابن زنا فقال الامام – عليه السلام – كلا لقد كان ابنه ولكن لما عصى الله عزوجل نفاه الله عن ابيه كذا من كان منا لم يطع الله فليس منا وانت اذا اطعت الله ( و يقصد هنا اخاه زيدا ) فانت منا اهل البيت )