زيـنـبـيـة ● المراقب العام ●
عدد المشاركات : 560 الجنس : تاريخ التسجيل : 22/01/2009 نقاط : 580 السٌّمعَة : 6
بطاقة الشخصية My SmS:
| موضوع: كربلائ من جديد الجمعة ديسمبر 18, 2009 7:49 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلٌ على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
في كلِّ سنة لنا ذكرى مع أجواء عاشوراء ، وفي كلِّ سنة نستعيد في وعينا وحياتنا كربلاء . لكن قيمة عاشوراء وكربلاء الذكرى أنّ لها لقاءً في كلّ زمن مع الاُمّة ، تمدّها وتعطيها من حيويتها ، وتدفعها إلى المواقع المتقدّمة في مسيرة الحياة الكريمة .
فكنّا نراها شاخصةً في السابق ، ونراها الآن تتحرّك في حياتنا لتمنح عطاءها لكلّ بلاد العالم الإسلامي في واقعها الجديد ومعاناتها الجديدة ؛ فلم تعد كربلاء متصلةً بقصة جغرافية في نطاق بلد معين أو دولة معيّنة ، بل راحت تتفاعل مع كلّ أرض يعيش فيها المسلم الصراع ضدّ الكفر والظلم والاستغلال والاستكبار ، وبدت لنا أكثر من كربلاء ..
ولكن عندما نتمثَّل كربلاء في كلِّ أرض يتحرّك فيها الجهاد ، وفي كلّ زمن ينطلق فيه خطّ الجهاد ، لا بدّ لنا من أن نعيش هذه الروح ، وهذه القضية ، وهذا التحرّك بعمق المعاني الّتي عاشتها تلك الأرض ، وبعمق الأهداف الّتي عاشها اُولئك الشهداء ؛ كي لا تصبح عاشوراء مجرَّد زمن يتحرّك فيه الجهاد .
لا بدَّ أن يكون الجهاد الّذي نمارسه بحجم فكر الإمام الحسين (عليه السّلام) ، بحجم تطلّعاته ووعيه لدوره وإخلاصه لربّه ، وبحجم الأهداف الكبيرة الّتي يستهدفها للحياة .
كذلك لا بدّ لنا أن نعيش في أنفسنا وفي حياتنا أجواء اُولئك الشهداء الّذين قال الإمام الحسين (عليه السّلام) فيهم : (( واللَّهِ , ما رأيتُ أبرَّ ولا أوْفى من أصحابي ؛ إنَّهم يستأنِسونَ بالمنَيَّةِ استئناسَ الطفلِ بمحالب اُمِّه )) .
لا بدّ أن نعيش هذه الروح المخلصة لله سبحانه وتعالى . فكربلاء ليس فيها شيء للذات أو للفئة ، كربلاء كلُّها لله سبحانه وتعالى . القتال كان فيها لله ، والسلم كان فيها لله ، والصلاة كانت فيها لله ، وكلّ العلاقات فيها كانت في سبيل الله ؛ لهذا إذا كنّا نفكّر في أي مرحلة ، وفي أي مجال من مجالاتنا العملية في آفاقنا الضيقة ، كما كنّا نفكر سابقاً .
إذا كنّا نفكّر أن يتعلّب كلّ واحدٍ منّا في إطار معين ، أو في شخصيته , أو في ذاته ، وأن يتعقّد من أخيه المؤمن لمجرّد أنّه ينتسب إلى ما لا ينتسب إليه ، فإنّ عاشوراء ترفضنا ، وترفض جهادنا الّذي سوف لا يكون لله ، وإنّما يكون للإطار الّذي يعيش فيه ، وللذات الّتي نختنق فيها .
ي ذكرى عاشوراء علينا أن نتطلَّع إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) في تلك الأرض الّتي واجه فيها الضلال والطغيان بكلِّ قوّة ، وواجه فيها الآلام بكلّ فرح روحي ، [ حيث يقول : ] (( هون عليَّ ما نزل بي أنّه بعين الله )) . عندما تتألمون ، وعندما تجرحون لا تتخاذلوا ولا تهنوا ، وإنّما قفوا وقفة الإمام الحسين (ع) عندما أخذ دم ولده الرضيع ، وقال وهو يرفع وجهه إلى السماء : (( هَوَّنَ عليّ ما نزَل بي أنّه بعينِ الله )).
لنقل جميعاً : هوّن ما ينزل بنا من كلّ الآلام أنّها في سبيل العزّة والكرامة ، والنصر في مواجهة الكفّار . موفقين بحق محمد وال محمد نسألكم الدعاء...........
|
|
متيمـ بآل محمدٍ المـديـر العـــام
عدد المشاركات : 943 العمر : 28 الجنس : تاريخ التسجيل : 08/11/2008 نقاط : 1004 السٌّمعَة : 4
بطاقة الشخصية My SmS:
| موضوع: رد: كربلائ من جديد الجمعة ديسمبر 18, 2009 9:23 pm | |
| السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين و على الأرواح التي حلت بفنائك
مشكوره اختي على الموضوع
جعله الله تعالى في ميزان أعمالكِ الصالحه يا رب
إلى الامام |
|